
فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: نشرت الولايات المتحدة الأمريكية، خمس مدمرات مزودة بأنظمة دفاعية في البحر الأبيض المتوسط، في إطار تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، في خضم الحرب التي تشنها "إسرائيل" ضد إيران، وفق ما نقل موقع USNI News المتخصص في الشؤون البحرية.
وذكر الموقع نقلا عن مصدر عسكري أن المدمرتين USS Paul Ignatius وUSS Oscar Austin، اللتين كانتا متمركزتين في قاعدة روتا البحرية بإسبانيا، دخلتا البحر المتوسط لتنضما إلى ثلاث مدمرات أخرى هي USS Arleigh Burke، USS Thomas Hudner، وUSS The Sullivans.
وأشار المصدر إلى أن جميع هذه السفن الخمس تمتلك القدرة على اعتراض الصواريخ الباليستية.
وأضاف أن مدمرتين أمريكيتين أخريين، هما USS Forrest Sherman وUSS Truxtun، تنفذان في الوقت الراهن عمليات في البحر الأحمر.
وفي سياق متصل، أعلنت البحرية الأمريكية يوم الجمعة أن واشنطن سترسل إلى أوروبا مجموعة قتالية بحرية تقودها حاملة الطائرات USS Gerald Ford، على أن تغادر الميناء الأمريكي يوم الثلاثاء 24 يونيو.
كما صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لوسائل إعلام، بأن الولايات المتحدة بصدد إرسال مجموعة قتالية بقيادة حاملة الطائرات USS Nimitz إلى منطقة القيادة المركزية (CENTCOM) في الشرق الأوسط، بهدف حماية القوات الأمريكية هناك.
وأكد المسؤول أن البحرية الأمريكية تواصل كذلك تنفيذ عمليات في شرق البحر المتوسط خدمةً للمصالح الأمنية الوطنية للولايات المتحدة.
وفي السياق، يواجه الرئيس دونالد ترامب، أحد أكثر القرارات المصيرية في ولايته، بينما كان يدرس ما إذا كان سينضم إلى حرب ضد إيران، وهي خطوة قد تُدخل واشنطن في صراع جديد في الشرق الأوسط، رغم أن واشنطن زودت الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء التصعيد، بأنظمة دفاع صاروخي ونشرت مدمرات بحرية في البحر المتوسط دون أن تشارك بقواتها في الحرب.
وتعكس هذه التحركات العسكرية المكثفة في البحرين المتوسط والأحمر، مدى التزام واشنطن الاستراتيجي بحماية الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل تصاعد احتمال اتساع دائرة الحرب. فبينما تؤكد الولايات المتحدة أن نشر هذه المدمرات والقطع البحرية يأتي لحماية قواتها ومصالحها، إلا أن التوقيت والمواقع المختارة لا تخفي أن الهدف الأبرز هو توفير مظلة دفاعية متقدمة لحليفها الأول في المنطقة وهو الاحتلال الإسرائيلي.
وتشكل هذه التعزيزات البحرية رسالة واضحة بأن حماية "إسرائيل" تبقى أولوية في الحسابات الأمنية الأمريكية، حتى لو كان ذلك على حساب استقرار المنطقة بأكملها.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا